استطلاع رأي: اليابانيون والكوريون الجنوبيون الأقل رضا عن حياتهم العاطفية

الهند والمكسيك في الصدارة

استطلاع رأي: اليابانيون والكوريون الجنوبيون الأقل رضا عن حياتهم العاطفية
صورة تعبيرية عن الرضا والسعادة

أظهر استطلاع عالمي أجرته شركة الأبحاث الفرنسية “إيبسوس” أن اليابانيين هم الأقل رضا عن حياتهم العاطفية والجنسية، حيث عبّر 37% فقط من المشاركين اليابانيين عن رضاهم في هذين المجالين. 

ووفق الاستطلاع الذي نشرت نتائجه، اليوم الأربعاء، جاءت كوريا الجنوبية في المرتبة الثانية من حيث قلة الرضا بنسبة 45%، فيما تصدرت الهند والمكسيك القائمة بنسبة رضا بلغت 76%، بحسب وكالة "فرانس برس".

تشهد اليابان وكوريا الجنوبية أزمة ديموغرافية خطيرة تتمثل في انخفاض مستمر في معدلات المواليد، حيث وصفت وزارة الصحة اليابانية في يونيو الماضي معدل المواليد في البلاد بـ"الحرج"، وسجل معدلًا منخفضًا بلغ 1.20 في عام 2023، وهو الأدنى منذ ثمانية أعوام. 

ووفق الاستطلاع، تواجه كوريا الجنوبية، تحديًا أكبر بمعدل مواليد بلغ 0.72، وهو الأدنى عالميًا.

انعدام الرضا عن العلاقات

كشف الاستطلاع عن أن الكوريين الجنوبيين يعانون من أقل قدر من الرضا عن "علاقاتهم مع شركاء حياتهم"، بينما جاءت اليابان في المرتبة ما قبل الأخيرة. 

وعندما سُئل المشاركون عن مدى "شعورهم بأنهم محبوبون"، أفاد 51% فقط من اليابانيين بأنهم يشعرون بذلك، ما جعلهم في المرتبة الأخيرة، وسجل الكوريون الجنوبيون والإيطاليون نسبة أعلى نسبيًا بلغت 63%.

أسباب انعدام الرضا

أوضحت شركة "إيبسوس" أن عدم الرضا في اليابان قد يعود جزئيًا إلى طبيعة الشخصية اليابانية، التي تميل إلى الكتمان وعدم التعبير عن المشاعر، خاصة عندما يتعلق الأمر بالحب.

ويرى الخبراء أن الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها الأجيال الشابة في اليابان وكوريا الجنوبية، بما في ذلك تحديات العمل، وارتفاع تكاليف المعيشة، وضعف الدعم الأسري، تسهم بشكل كبير في انخفاض معدلات المواليد وتدهور العلاقات الشخصية. 

ويعكس الاستطلاع تراجع الاهتمام بالمجالات العاطفية وسط تطورات الحياة العصرية في هذين البلدين.

أزمات اجتماعية

وتظهر نتائج الاستطلاع أن الأزمات الديموغرافية والاجتماعية في اليابان وكوريا الجنوبية تؤثر بشكل كبير على جودة حياة الأفراد العاطفية والجنسية. 

وتشير هذه النتائج إلى حاجة البلدين إلى وضع استراتيجيات لتحسين جودة الحياة وتعزيز الوعي بأهمية العلاقات العاطفية في بناء مجتمع متوازن.




ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية